لِحُبِّكَ قَلْبِيَ اعْتَنَقَا .... وَسِرِّيْ هَاهُنَا انْعَتَقَا
سَمِعْتُ حَدِيثَهُمْ عَنَّا.... وَمَا كَذَبَ الذِّيْ نَطَقَا
بِمِرْآةِ العُيُونِ بَدَا.... حَبِيبٌ سَامَكِ الأَرَقَا
فَكُلُّ القِصَّةِ اتَّضَحَتْ... وَقلْبُكِ بِالهَوَى عَبِقَـا
هُنَا عِطْرٌ رُجُولِيٌ.... عَلَى فُسْتَانِكِ التَصَقَا
هُنَا أَبْقَتْ سَجَائِرُهُ .... دُخَانًا يَشْرَحُ القَلَقَا
رَمَادٌ ثَائِرٌ نَزِقٌ.... عَلَى السِّجَادِ قَدْ عَلِقَا
وَقِيلَ الحُبُّ ضَمَّهُمَا.... وَقِيلَ كِلَاهُمَا اتَّفَقَا
تَلِيقُ بِهِ يَلِيقُ بِهَا .... بِذَاتِ الوَمْضِ قَدْ بَرَقَا
شَرِيكتُهُ الَّتِي أَوْفَتْ.... وَتَوْأَمُهَا الَّذِي صَدَقَا
نَعَمْ قَدْ ذَابَ فِي حُبِّي.... بِبَحْرِ الشَّوْقِ قَدْ غَرِقَا
نَعَمْ سَلَّمْتُهُ قَلْبًا.... بِبِكْرِ مَشَاعِرٍ وَدَقَا
وَيُخْرِسُنِي الحَيَاءُ إِذَا.... بِزَهْرِ تَغَزُّلٍ رَشَقَا
عَلَى بِيْدِي هَمَا غَيْثًا.... لِجَدْبِ الأُمْنِيَاتِ سَقَى
فَأَيْقَظَ دَهْشَتِي العَذْرَا .... وَصَوْتُ التِّيهِ بِي شَهَقَا
وَطِرْنَا نَحْوَ نَجْمَاتٍ.... لَنَا قَدْ أَهْدَتِ الأَلَقَا
وَرَاقَصَنِي هُنَا شَغَفًا.... بِجَوِّ سَعَادَةٍ وَنَقَا
هُنَا غَنَّى الهَوَى لَحْنًا.... بِنَبْضِ الطُّهْرِ قَدْ خَفَقَا
وَأرْسَلَ لِي رَسَائِلَهُ.... فَأرْبَكَ بَوْحُهُ الوَرَقَا
بِنَظْرَاتِ الحَنَانِ رَنَا .... لِكُلِّ حَوَاجِزِي اخْتَرَقَا
وَشَلَّالَاتُ عَاطِفَةٍ.... غَدَا شِعْرِي بِهَا لَبِقَا
وَأصْدَاءُ الجُنُونِ هُنَا.... وَبَابٌ هَا هُنا انْغَلَقَا
هُنَا لَهْفَاتُنَا الحَرَّى..... تُفَسِّرُ حَالَ مَنْ عَشِقَا
هُنَا مَاسَتْ نَجَاوَانَا .... وَكَأسٌ هَاهُنَا انْدَلَقَا
هُنَا دَاخَتْ لَيَالِينَا.... بِحُبٍّ لَامَسَ الأُفُقَا
عَلَى خَيْلٍ خُرَافِيٍّ.... أَمِيرِي نَحْوِيَ انْطَلَقَا
وَمَدَّ إِلَيَّ يُمْنَاهُ .... وَوَشْوَشَنِي بِيَوْمِ لِقَا
فَأنْهَيْنَا شِتَاءَاتٍ... وَوَدَّعْنَا سِنِينَ شَقَا
وَفَجْرُ الحُبِّ أيْقَظَنَا .... وَأوْمَضَ فِي الدُّجَى الفَلَقَا
انتصار حسن
إرسال تعليق
اترك.ي. تعليقا