حضور مهيب بمكناس بمناسبة تأبين الشاعر الراحل محمد عنيبة الحمري

الكاتب: مجلة فن السردتاريخ النشر: عدد الكلمات:
كلمة
عدد التعليقات: 0 تعليق

 

تأبين محمد عنيبة الحمري

                                

     متابعة: زايد الرفاعي


              

 نظم المركز المغربي للثقافة والإبداع، نهاية الأسبوع المنصرم مؤتمره الثاني الذي افتتحه بحفل تأبين الشاعر محمد عنيبة الحمري، وقد شهد التأبين حضورا مهيبا، وسهر على تنسيقه وتسييره الشاعر أحمد الرجواني رئيس فرع المركز المغربي بمكناس.

 وقد عرفت ذكرى التأبين حضورا وازنا لأصدقاء محمد عنيبة الحمري ورفاقه وأهله من مكناس وخارجها، الذين حجوا لمواساة  أسرة الفقيد اعترافا لإنسانية الشاعر الراحل ولما قدمه للساحة الأدبية المغربية.

وقد استُهِل الحفل التأبيني، بكلمة باسم المركز استحضرت أرشيف الشاعر وذكريات لها سياقات ومناسبات أكاديمية وأخوية، وقد شارك في هذا اللقاء التأبيني ثلة من النقاد والأدباء والفنانين، مجسدين ثقافة الامتنان لمن اعتبروه أيقونة القصيد والنظم والإلقاء، عازمين على إتمام مشروع محمد عنيبة الحمري، الذي يهدف من خلال القصيدة والأدب إلى ترسيخ أفكار إيجابية حالمة عابرة للعرقيات والأديولوجيات.

محمد عنيبة الحمري


هذا وبعد كلمة مؤثرة للناشط الجمعوي محمد شخمان الذي أحال على أن معرفة شاعر من طينة عنيبة الحمري يعود فيها الفضل إلى الشاعر عبد الناصر لقاح. هذا واستُرسِل حفل التأبين بكلمات ومشاعر صدق تنوعت مابين رثاء وشهادة وشعر.   

من جهتهم نقاد وفنانون كانوا يتقاسمون مع الفقيد ذكريات علمية وعملية، إبداعية داخل خلال ندوات وأماسي شعرية، وتظاهرات ثقافية، ألقوا شهادات ومرثيات مفادها؛ أن تأبين عنيبة الحمري بمثابة إحياء لنموذج إبداع وأيقونة معرفة، وتخليدا لإنسان خطفه الموت في أوج العطاء الأدبي، وأن بفقدانه فقدت الساحة المغربية شاعرا متفردا متمرسا، وأستاذا نشيطا وباحثا متميزا، كان رمزا للمعرفة الموسوعية ودليلا للإيخاء وللجمال والمحبة. 

بدوره الشاعر الحداثي أحمد الرجواني شارك على صفحته قصيدة رثاء، ينعي فيها حسب وصفه فقيد الساحة الشعرية. سبقتها خرجة إعلامية باسم المركز المغربي تحدث فيها عن ترتيبات حفل التأبين، مستحضرا محطات تُذكِّر بالإرث النضالي والثقافي والشعري للحمري الأديب والإنسان الذي مات وترك أعماله وإسهاماته تحيا في قلوب محبيه. 

ومن جهته الشاعر محمد علوط، لم يتخلف عن الموعد كاشفا عن الدراسة النقدية التي جمع خلالها أعمال محمد عنيبة الشعرية، وفي كلمة ممزوجة بدموع صدق المحبة، تقدم بالشكر رافعا القبعة للراحل، اعترافا له بما جاد به من إبداع ونضال ومواطنة، مؤكدا أنه يستحق كل التقدير، فقد كان رجل مبادئ ونزاهة، دائم البشاشة، معطاء، ملتزم ومسؤول في أداء أكثر من وظيفته، معتبرا إياه بذلك؛ يستحق أن يكون نموذجا يحتدى به في شغف الفكر والثقافة والفن والأدب.

أما رفيق الكفاح، الشاعر التقدمي إدريس الملياني، ففضل أن يبقى من أواخر من يشارك عباراته في تأبين أخيه ورفيق دربه، لأنه خشي إن بدأ الكلام عن الراحل أن يستفرد بالكلمة، لكثرة ما يقال في حق من وصفه بتوأم النضال والوطنية والأدب والشعر، مستحضرا العديد من الذكريات في جو من الحزن تارة، والاعتزاز والافتخار تارة أخرى، ثم اختتم مشاركته بعبارة، أخينا ورفيقنا محمد الحمري عاش شاعرا وفيا وسيحيا فينا مبدعا مخلصا. 

محمد عنيبة الحمري


في ختام التأبين، تم تقديم هديتين رمزيتين إلى أسرة الراحل محمد عنيبة الحمري، بورتري من إبداع الفنان داني زهير ولوحة تشكيلية من توقيع لطيفة لغمام، تسلهما نجل الفقيد الذي ألقى كلمة معبرة شاكرا الحضور على حفاوة التأبين المليئة بمشاعر الود والصدق، مُمتنا لكل من قدّم العزاء لأسرته، ولعائلة الحمري الكبيرة بمسقط رأسه الدار البيضاء، ولكل من يعرف قيمة هذا المثقف العضوي الوطني الذي فقدته الساحة الأدبية.

التصنيفات

شارك.ي. المقال

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

اترك.ي. تعليقا

ليست هناك تعليقات

2455631403162698945

العلامات المرجعية

قائمة العلامات المرجعية فارغة ... قم بإضافة مقالاتك الآن

    البحث