المبدع المغربي لحسن ملواني |
المقابل
أمطرت السماء ذهبا ففضة.. أمطرت نحاسا فحديدا، تغيرت المعادن حين تغيرت فاكهة الأرض.
الباطل
زرعوا شوكا، وقطفوا وردا وزهرا...شتمتهم كل فراشات الحدائق...تساءلوا، ثم تساءلوا، أجابتهم الشمس والشهود قمر ونجوم.
خذلان
أطفال تنوح أمعاؤهم، وأثداء تبحث عن حليب في قلب صحراء...بكت الأمهات ببكاء الأطفال، كسر الرجال أرجلهم طلبا للعجز.
نتيجة
انتفخت أوداجهم حنقا للاغتصاب الذي طرأ...لم يعزموا ، لم يهددوا، لم يهدموا...جاء عليهم الدور فاغتصبوا.
مفارقة
انتصر الفريق، وانهزم الفريق، وصعد وهبط الفريق، ونحن على ذات المقاعد، نمارس ذات التصفيق، وذات الصفير، نتبادل الشتائم، والفريق نازل صاعد ناجح مخفق، متحرك... والجمود يطوق دواخلنا.
أمانة
قدمت ورقتها تحمل اسمها ورقم امتحانها ، كتبت وسطها أنا صادقة في زمن المحمولات المجتهدة، أحب صفاء الطبيعة وأكره تلويثها، ومن يلوثها.
الثمن
رأوها تسوق سيارة زوجها الفارهة، لم يعد الزوج سائقها ولا مالكها...قال لهم في مقابلة: زوجتي غريبة الثمن.
احتجاج
الأطفال يتساءلون، والآباء ينكرون، والحقول تنتظر الصادقين، والشمس تشتم النائمين...احتجت النجوم ولم تعد تظهر ليلا.
عدالة
الآباء يعملون والأبناء يأكلون ويقفزون، والجبناء يترددون، والمخادعون يضحكون ويسخرون، احتجت الشوارع... ستخسف بهؤلاء دون أولئك...تحيا العدالة.
احتراق
حرقوا الشجر والبشر والبقر، حرقوا المجاري، هجَّروا سحبا وصنعوا سحبا، أكلوا نصف المساحة، أكلوا أصابعهم نتفوا شعرهم ثم احترقوا.
نتيجة
مزقوا كُرتهم، ركلوا والدتهم، أسقطوا والدهم...حولوا المنزل ملعبا بلا حَكَمٍ...سقطت الأبواب والنوافذ، والأرائك، واشتعلت الحديقة غيظا ومنكرا.
مجلة فن السرد | محاكاة
إرسال تعليق