غروب
لم يعد في انبعاث الزهور ألوان
لم يعد في انبعاث الليل نجوم
لم يعد في انبعاث البحر هدوء
لم يبق في السماء إلا حمى الشمس، محاصرة في دائرة اليأس.
رثاء
زماننا ظالم بمظلوم، وغالب بمغلوب، وسلطان قهر على أصم وأبكم وأعمى، ومتى نستنجد، نستنجد بشيء لايصغي لصدانا..؟!
حقيقة
وطننا البسيط قصيدة، يخطها شاعر لا يعرف كيف يقيد سلطان الموت...لكن هذا الوطن المسكين عليل، ومصاب بحمى الثلج، وطائره مبتور الجناحين، مشلول، يستسلم للسكون...
ختم الولادة
اختلطت النهاية بالبداية، وأنشودة الأيام تترك للبكاء لحظاته. كل شيء تكسر ولا ململم لشظاياه. رحل الفجر قبل اليقظة، يلغي كل المسافات، مخلفا صفحات يتيمة، وكاتبا حائرا ثائرا يضيع صراخه في بئر نفسه. نظل نذعن لسلطة خطواتنا، ونخط برماد رغباتنا انبعاثا جديدا، فيباغتنا السؤال القاسي المحموم: من سيعلمنا النسيان؟؟؟؟
يقظة مؤجلة
نهضت أخيرا ونفضت عني تراب الموت.
لم يناسبني قط التابوت الذي صنعوه لي، كان ظالما ومظلما، ونفسي تميل إلى لون السماء.
سأرتب عودتي من جديد، وأتأنق في فستان من الفرح، مع قبعة راقية بلون البسمة والبهجة.
لن أثقل حقائبي بالندم، ستحمل الأمان والأمل والأماني فقط. لن أقف مجددا على الأطلال، ولن أطيل النظر للخيبة.
سأكتفي بمشاهدة مسرحيات الحياة، كي أصفق للكاذبين والمخادعين، وأقف احتراما لمن كان وجودهم أنيقا كزهور الأقحوان.
مجلة فن السرد | مشاتل
إرسال تعليق