المبدع إبراهيم عدنان ياسين |
خصومات
أرادتْ تزيين وجهها، مرّتْ بجميع الصالونات، لم يقْنعها شيء. وَلَجَت أخيراً من باب كُتِب أعلاه:
عرض خاص لذوي الأوجه المتعددة.
تنقيح
عاد إلى حيّه المهدّم. مرّ أمام جدار المدرسة. كان ثمّة فجوتيْن أحدثتهما رصاصتان متجاورتان. بدَتْ كعينيْن تحدّقان نحوه. التقط طبشورةً من الأرض، أكمل الرسمة بابتسامةٍ عريضة، ثمّ مضى في سبيله.
تلقين
دخَلتْ إلى متجر الطيور، تكلّمَت قليلاً مع البائع ثمّ انْصَرفَت. في تلك الأثناء، كانت الطيور قد تعلّمَت لغةً جديدة.
التماس
أعدّ الأطفال ثيابهم الجديدة، حلق الرجال وتعطّروا، تزيّنَت النسوة بأبهى حلّة، أبقَتْهُم الفرحة في سهرٍ إلى أن أشرق صباح الهدْنة.
ضيافة
اقْتسَمَت شطيرتها مع البحر، امتزج خبزها بملحه، بقِيَت بانتظاره أياماً طويلة. حين أمْطرت السماء، وانْكفَأ الناس في البيوت، وحدها كانت تستقبل الماء بذراعيْن مرفوعتيْن.
مجلة فن السرد| محاكاة
إرسال تعليق