تتناول رواية "الضائع في بساتين المانجو" للروائي والتشكيلي السوداني محمود المرضي، في مجملها، قضايا الأطفال مجهولي الأبوين والمشردين، وآثار الحروب و النزاعات المسلحة على الأطفال.
تبدأ الرواية بقصة الصبي الرضيع ناجي، الذي تم العثور عليه ملفوفا بوشاح قطني أشبه بالبطانية في زقاق مهمل ومهجور.
تم العثور على الصبي ناجي و هو في حالة رثة. تم إيصاله لدار رعاية الأطفال فاقدي السند في العاصمة الخرطوم ، نشأ ناجي و ترعرع و تمت رعايته في دار (المايقوما). واحدة من المشرفات و إسمها بتول، اختارت للصبي المجهول إسم ناجي على إسم إبنها الذي توفي بمرض الملاريا وهو طفل صغير، أحبت بتول ناجي حبا عظيماً لأن ملامحه تشبه ملامح ابنها الذي افتقدته منذ زمن بعيد.
مرت السنين ناجي متواجد في دار الرعاية، إلى أن قرر الهروب منها، بحثاً عن أمه الحقيقية، و قد كانت معه صورة لها؛ وجدوها بداخل الوشاح الذي كان ملفوفا بداخله وهو صبي رضيع عمره في الحياة أيام.
احتفظ ناجي بالصورة ، ظل يتأملها يوما بعد يوم، ما جعله يشتاق لرؤية والدته والتعرف إليها. يسعى جاهداً للعثور عليها مهما كلفه ذلك الأمر من مشاق و عقبات ومتاعب.
هرب ناجي من دار الرعاية و هو في سن المراهقة بحثاً عن أمه، إضطر للعيش في الشوارع برفقة المشردين في السوق الرئيسي وسط العاصمة. وهنا كانت نقطة التحويل في حياته..هذه الأحداث وأخرى، تكتشفونها في هذه الرواية الماتعة والمشوقة.
الكتاب سيكون متوفرا برواق دار ذاتك للنشر والتوزيع والترجمة في معرض القاهرة الدولي للكتاب من 24 يناير إلى 06 فبراير 2024: صالة رقم 1 جناح A42.
ـــــــــــــــ
مجلة فن السرد
إرسال تعليق