الشاعر عمر الخفاجي
فَرَاشَة أَنْتِ
كَيْفَ اَخْبِأهَا !
تُثِير شَهِيَّة اَللَّيْلِ
مَلَامِحَ اَلنَّهَارِ !!
تَطِيرُ عَلَى جَرْحَى
وَمَا أَدْرِي
أَتَقَبَّلُ اَلْمَاء
أَمْ يَقْبَلهَا حِينُ تَلَمُّسِه ؟
عَلَى مَدَارِ بُحَيْرَةِ
عِطْرٍ يَتَأَرْجَحُ
صَمْتَ أُنُوثَتِكَ زَهْرَزَادِي ..
أَبُوحُ لَكِ
وَكُلَّمَا بَحْت
يَنْسَلُّ مِنْ رُوحِي
شَهْقَةَ إِلَّاهُ !!
فَكَيْفَ اَلْهُرُوب إِلَيْكِ
وَأَنْتِ بِجَنَاحَيْنِ
وَأَنَا مَازِلْتُ أُعَانِي
اَلسَّيْرُ لِلْوَرَاءِ !!؟
مَازِلْتَ أَحْلُمُ
أَنَّ اَلطَّرِيقَ إِلَيْكِ
مَسَافَةُ ضَوْءِ
وَالِاقْتِرَابِ مِنْكِ
حَرِيقٍ كَبِيرٍ !!؟
يَا كُلّ شَيْءِ بِكِ
أُحِبّهُ
يَا كُلّ شَيِّ بِكِ
أُرِيدهُ وَأَعْشَقُه
يَا شَهْوَةُ اَلرُّوحِ
وَشَهِيَّةِ اَلنَّفْسِ
يَا مَلِكَةُ اَلْإِنَاثِ
وَمَنْبَعِ اَلْجَمَالِ
يَا عِطْرُ كَأْسِ
لَمِّ تَمْسَسَهْ نَفْسَ
يَا أُعْجُوبَةُ حَرْفٍ
لَمْ يَمُرْ عَلَى خَدِّ اَلْوَرَقِ
يَا أُنْثَى بِلَا شَبَهِ
يَا صُبْحْ بِلَا مُنَافِسٍ
يَا أَوَّل دَقَّتْ قَلْب
وَيَا آخَر مِنْ فِي
اَلْقَلْبِ
يَا سُلْطَانَةُ اَلْوَرْدِ
يَا أَمِيرَةٌ اَلضُّوعْ
لَا زِلْتُ أَشْتَهِي
شَمُّ حِرَفِكِ
وَأَنَا اُكْتُبْ
عَلَى وِسَادَتِي
اِسْمُكِ اَلسَّاحِر
مجلة فن السرد/ محاكاة
إرسال تعليق