الشاعر المبدع خالد عرار |
وشوشاتُ المرايا ..
أُحدّثُ فِيَّ عُصارةَ عُمرٍ
لأبقى على الضّفةِ المُشتهاة
أناورُ عزمَ الحروف ال كَبُرْنَ
أتوبُ عن الوشوشات .. التغاضي
فخطوُ المرايا يُغيّرُ فينا ضجيج الطّريق
ويرهقُ ندفَ الخوابي
ويبني على شفتينا سجونَ الرّحيق .
أسافرُ عمراً
أواسي الحمامَ المهاجر فينا
أجوبُ المدى
فتعلو الزنايقُ تقطفُ ودّاً
يردُّ الصدى .
أُترجمُ للريح شوقي
فأنسى عباءةَ نصّي أسيرةَ سوسنةٍ في الهناك
هنا ..
على تلّةٍ للرماةِ
ألوّحُ للفارس المستظلّ بداليةٍ
أنْ تعالَ إليكْ
ولا تنسَ طيفكَ يدنو وحيداً من النبع
واكتب ظِباءَكَ مجداً
لعلَّ تطيرُ العباراتُ جيشاً
لعلَّ النوارسَ تأتي
فتصنعَ من خيط تُربي وليداً
وتزرع فيضاً من الحبِّ يثمرُ
يثمرُ جيلاً
يُطبّبُ جرح السهول ال وُلدنَ حَيارى
فهذا الزمانُ خَصِيُّ العروبة
عاقرُ يأبى ولوج المنايا
ويهوى الرحيل .
فعذراً لكلّ طريقٍ نسينا خطاها
نسينا الصغيرةَ تسكنُ جرحاً
فيثمرُ جرحُ الصغيرة جيشاً من الأغنيات ..!
لماذا .. ويسألُ دمعُ الصغار لماذا ..؟!
لماذا .. وهذي الغيوم تخاطبنا منذ حلّ الجفاف ..
وتمطرُ عبئاً
وتمطرُ نصاً على هيئة الحلم يذوي
فتذوي السنابلُ تحت السنابك
قربانَ حبٍّ ليحيا الغريب ...!
مجلة فن السرد/ محاكاة
إرسال تعليق
اترك تعليقك هنا
الرجاء تغيير موقع التعليقات في الإعدادات إلى مضمن