فَـــنُّ السَّــــرْد

منبـر أدبـي ثقافي

recent

آخر المقالات

recent
recent
جاري التحميل ...

قصص قصيرة جدا I عماد أبو زيد

 

المبدع عماد أبو زيد
المبدع عماد أبو زيد




مصيــــر

كان طليقًا، ولأنهُ أسود وقع في أيديهم.

لم يرحموه، جروه إلى سوق النخاسة، وباعوه.

( من قصة فيلم... )

راح بفكره بعيدًا عن الفيلم.

- رأيتها؛ فأغلقت جفنيك عليها، مؤكد أَنكَ لا ترى سواها.

كان أحد زملائه يُسديهِ نصحًا صباح اليوم، حين رآه شاحب اليقظة. تَذكَّرهُ، ولم يعر التلفاز اهتمامًا.

حادث نفسه:

- لأنني لم أكن عاجزًا عن حبها أحبتني، ولأن أُمها...، حالتْ دون إتمام زواجنا.

التفتَ للفيلم، يُفكر في مصير البطل.

 

نبــــت

ضاجع الماء التراب؛ فانطلق يحب ويكره، واستلقى على الأرض، ومشى مختالاً؛ فقالتْ له:

-         حَملتُ السماء على ظهري يومًا.

دهش؛ لأنها على غير عادتها حدثَتهُ. تململ؛ فشدت أذنه حتى تورَّمتْ. تشظتْ، حين فَجَّرتْ فيها "طظ".

 

نظــــرة

أمام العربة شجرة كافور عتيقة تقف، عندما انشغل السائق بوركي امرأة - يصنعان كل ألوان الطيف - حين انحسر القميص الأسود عنهما، وهي تعتدل في جلستها على شاطيء الترعة، خلف طابور الصحون التي تدعكها.

يحاول أن يفعل شيئًا، مُتداركًا مالم يدركهُ السائق. بطن الشجرة العملاقة، تعجل بالتفاف مصارينها حولهم، تتفتتْ نظارتهُ تحت الأقدام، ويطير كتاب الحرية لـ جون ستيوارت ميل من يديه.


 شُــــرَّاعة

ماذا حدث لك أَيُّها الباب ؟، في باكورة كل يوم أضع عَينيَّ تحت قدميك الراسختين، أَبحثُ عن رسالة تركها البوسطجي في أمانتك. سامحني إن لم أعد أَبتسم كما كنتُ، وأنا أحني رأسي لك، والفرحةُ تملؤني، أَخطِفُ الرسالة من فوق بلاطاتك، ونور شُرَّاعتك يربت عليَّ.


مجلة فن السرد/ محاكاة

عن الكاتب

مجلة فن السرد

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

فَـــنُّ السَّــــرْد