لوحة للكاتب والتشكيلي المغربي العربي الحميدي |
قصيرة جدا من مجموعة الأوغاد للدكتور حسين الجداونه
بلطجة
البلطجي الذي أشبعته لطمًا ولكمًا وركلا الليلة الماضية...
ألقيت عليه هذا الصباح التحيّة...
وأنا أنظر في الأرض...
*****
شهادة تقدير
توقّف فجأة...
يا لك من وغد!
أما زلت مصرًّا على الجري خلف العظمة؟!
مسح اللعاب عن شفتيه...
ثمّ استأنف لهاثه...
*****
عالم مواز
زعموا أنني مت...
غسّلوا جثتي وكفّنوها ثم دفنوني. ولما عادوا عدت معهم؛ لأنني في الحقيقة لم
أمت... تقبّلوا بي العزاء ثلاثة أيّام... في اليوم الرابع، عاد أبنائي وبناتي
إلى أعمالهم، وانشغلت زوجتي (أرملتي) بالتخلص من ثيابي ومقتنياتي الشخصية.
رأيتها ترمي بنظارتي في الكيس الأسود، صحت بها، زاجرًا، لكنّها لم تسمعني، أو لعلها تظاهرت بعدم سماعي...
ربطت الكيس جيّدا ثمّ ألقته في سلة النفايات...
*****
عناية
دسّ له السّم بالعسل...
مات...
تمتم: كفى الله المؤمنين القتال...
مجلة فن السرد/ محاكاة
إرسال تعليق
اترك تعليقك هنا
الرجاء تغيير موقع التعليقات في الإعدادات إلى مضمن