الكاتب بلقاسم برهومي |
عيد الحب
جاري شيخ كبير ...هرم كل ما فيه إلا قلبه؛ لا تزال نبضاته طائشة. مرّ البارحة من أمامي فوقفت له احتراما...مدّ يده محكمة الإغلاق و دسّها في حقيبتي؛ ورقة صغيرة مكتوب عليها: "امنحيني وقتا لأعبّر لك عن حبي ...ألقاك بعد غد.... عيد الحب...". جاري مات طائشا ... كان يظن أن هناك متسعا من الوقت !!
عقوبة
صدمت سيّارة ابنة رئيس البلد المواطنَ "صالح" فألقته صريعا يتخبط في دمائه...
حكم القضاء باستدعاء من خطّط و شق الطريق...
وجه
عندما نظرت في المرآة ، أمعنت النظر قليلا في سحنة وجهي ، حمدت الله على عطاياه،
و خرجت مسرعا، لألحق بموعد مهّم ، لكنني خرجت بدون وجهي، فقد تشبثت به المرآة !! ...
شجار
اختلفوا في الرأي، فتراشقوا بالكلمات ، فتخاصمت الحروف المتجاورة تباعا و غيّرت محّل إقامتها !...
قرار
قرّرت تلك الليّلة ألا أخلع نظارتي الطبية المكبرة عندما أخلد للنوم ، لعّلها تكبر أحلامي !!...
أصوات
أحسست بصوت المفاتيح في ثقب الباب يصلصل فرحا، معلنا وصولي، و كأنه يزغرد محتفيا بي ،
ولكن وصولي – على ما أعتقد – كان مزعجا لزوجتي فقد تضخم صوتها، و تناثرت حروفه
في كل مكان من غرفتنا الضيّقة ، لأنني نسيت واحدا غير ذي قيمة من مجمل الطلبات التي
دوّنتها لي على كف يدي هذا الصباح...
إرسال تعليق
اترك تعليقك هنا
الرجاء تغيير موقع التعليقات في الإعدادات إلى مضمن