الشاعرة الفلسطينية نفين عزيز طينة تكتب: حبٌّ فوقَ السلطة
كم قيلَ (نِيّالو) وما هُوَ داري
ليتَ الحبيبَ قُبالَتي وجواري
كم قيلَ (نِيّالو) وأعرَضَ وامتطى
خيلَ الفراقِ ولاذ بالأعذارِ
لو يعلمُ المحبوبُ ما بي من جوى
لبكى عليّ بكاءَ أهلِ النارِ
لرنا إلى لقيايَ مثلَ فراشةٍ
ترنو بلا خوفٍ إلى الأنوارِ
لدَنا ودانى ثمَّ دَنْدَنَ وانتشى
وقضى الحياةَ على صَبا أوتاري
لو يعلمُ المحبوبُ أني دونَهُ
ورقٌ تساقَطَ من يدِ الأقدارِ
لتعبّدَتْ سبُلُ اللقاءِ جميعُها
وانزاحَ ما فيها من الأحجارِ
أنتَ الذي لا قبلَهُ أو بعدَهُ
وهواكَ بوصلتي ونورُ نهاري
شغفي إلى عينيكَ طفلٌ حالمٌ
وصبابتي تعدو كنهرٍ جارِ
لا شرعةً للهجرِ قولٌ فاصلٌ
سنمرُّ رغمَ الحربِ والأسوارِ
فالعمْرُ لولا أنَّ حبَّكَ في دمي
لرأيتَهُ قَفرًا ودارَ بَوارِ
ما نفعُ أيّامي وصوتُكَ غائبٌ
أيطيبُ بستانٌ بغيرِ ثِمارِ؟!
يا مُمسِكًا بغدي وقلبي طائعٌ
طوعَ السفينةِ في يدِ البحّارِ
يا مَنْ تبقّى لي ولم يكُ غيرُهُ
كلُّ السنينِ سِواكَ محضُ غُبارِ
ولئنْ تَملّكَني الصراخُ من الجوى
وغرقتُ في لُجَجِ الكلامِ الضاري
كذبَتْ شفاهي، إِيْ وَ(يوسفَ) حبُّنا
هو جنّتي العليا وعُقبى الدارِ
وفراقُنا سَقَرٌ تميّزَ غيْظُها
أهوي وليسَ لديَّ بابُ فِرارِ
ستعيشُ في قلبي ربيعًا خالدًا
القلبُ قلبي والقرارُ قراري
نفين عزيز طينة/ فلسطين
إرسال تعليق