نص في سمائك
أ. خالد عرار
...
هذي خطايَ
فهلْ نرى درباً يعودُ ؟
وهلْ تبوحُ قصيدةٌ تهوى احتمالاتي لترتيل الجمال؟
وهلِ النّصوصُ هناك عطشى للضّجيج ؟
كُلّي يسافرُ بين قافيتينِ غارقتين في اللا بُعْد
مُزدحمٌ أنايَ بذكريات الجُبِّ
متروكٌ لآخذ حصّتي من هدأةِ الفصل الأثير .
البحرُ يا أُخرايَ رسْمٌ غاضبٌ
فاعجنْ على طين المكان مرادفين لِصِنْوِ ذاتك
واعتمر كوفية المَلقى
وجدّفْ في بهائكَ
فالبهاءُ يقودُ خطوكَ بعدما هُزمتْ عيون الأشرعة .
قلْ للتي وجدتكَ طفلاً مُطمئنّاً
إنّها حظيتْ بملقًى في فؤادك .
أيّ ملقًى لا يضمُّ العاشقين
ولا يعضُّ على شفاهِ الوقتِ زورٌ ..!
أيُّ ملقًى لا يُبدّلُ مفرداتكَ من علٍّ زورٌ
وزورٌ في فؤادك سوفَ يسمو ..!
فاستفقْ من نومكَ الأبديّ
وارقَ إلى سمائكَ
وابقَ توّاقاً لحرفكَ
فالطّيورُ تعودُ ملأى بالسكينة
حينَ تتركُ عشبها للباحثين عن الأمل .
هذي خُطى الأشياءِ خلفكَ
فاستدرْ ،
واجعلْ من التنهيد موسيقى
ومن نبضِ الصّباحِ منازلاً للعالقينَ بقُبلتين من الرّحيق
على الشفاهِ الوارفة ،
للعابرينَ إلى فؤادك دونَ إذنٍ منك
من حُرّاس نبضكَ
من أسرى احتمالكَ في احتمالكَ .
عرّابُ نصّكَ مولعٌ بك ، بانشغالكَ
مُستفيقٌ من غرامك في غرام المشمش الملكيّ
مسجونٌ بجوفكَ أنتَ لمّا غرّدتْ نبضاتك الأولى بمهدكَ
سوفَ أبقاك لتحيا زهرةُ النّارنج نصّاً أبدياً في سمائك .
إرسال تعليق